هواوي شمال وغرب ووسط إفريقيا تنظم بنجاح النسخة الإقليمية الأولى من قمة المواهب بمدينة الصويرة
على خط التزامها الحازم لفائدة التحول الرقمي، نظمت هواوي شمال وغرب ووسط إفريقيا، يوم 03 يوليو بالصويرة، حفل افتتاح الدورة الإقليمية الأولى لبرنامجها الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية للمقاولة، "بذور المستقبل". و امتدتهذه الدورة من 3 إلى 9 يوليو بمدينة "الرياح التجارية". ويشكل هذا الحدث الكبير، الذي جمع أكثر من 160 من المهارات الشابة القادمة من 15 بلدا إفريقيا، واجهة استثنائية للمهارات الشابة الإفريقية من خلال أسبوع من التكوين المكثف، الموسوم بالابتكار والتبادل الثقافي.
وتميز حفل الافتتاح بحضور شخصيات رفيعة المستوى، من بينهم السيد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والسيد طارق عثماني، رئيس المجلس الجماعي لمدينة الصويرة، السيد مصطفى مسعودي، الكاتب العام لقطاع الشباب لدى وزارة الشباب والثقافة والاتصال، السيدة لمياء بنمخلوف، المديرة العامة لتيكنوبارك، إضافة إلى السيد جيريمي لين، نائب الرئيس التنفيذي لهواوي شمال وغرب ووسط إفريقيا.
وجمع هذا اللقاء فاعلين مؤسساتيين وممثلين عن القطاعين العام والخاص، إلى جانب خبراء في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واستهدف تسليط الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه هواوي ، ليس فقط من خلال موقعها الاستراتيجي كمجهز من الطراز الأول لإفريقيا، بل أيضا من خلال إبراز تميزها بتوجهاتها القوية لفائدة التكوين عالي الجودة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومساهمتها الفعالة في تطوير منظومة رقمية ديناميكية وشمولية على الصعيد القاري.
بهذه المناسبة، رحب معالي السيد أندريه أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، باختيار مدينة الصويرة لتنظيم الدورة الإقليمية الأولى للبرنامج، وقال : « يشكل احتضان الصويرة لبرنامج " بذور المستقبل" اختيارا موفقا وناجحا سلفا، وهذا يحيلنا على تاريخ عريق جدا. نحن هنا ننتمي لحضارة جذورها في عمق التاريخ وممتدة على آلاف السنين، بَيْدَ أن مدينة الصويرة استطاعت أن تبقى فتية. فهي مدينة شابة لأنها تؤمن بالشباب، ويحدوها طموح كبير، لنفسها ولبلدها المغرب. ومهما كانت القطيعات والوعود التي ترسم ملامح مستقبل مدينة الصويرة، لدينا اليقين أن عالم الغد سيكون أفضل إذا ما تجندتم، أنتم المهارات الشابة الإفريقية المجتمعة هنا، من أجل العمل على ضمان التقائية هذه الثورة مع جميع الأسس التي غذت الحداثة وساهمت في إحراز تقدم في الديناميكيات الاجتماعية لإنسانيتنا».
من جانبها، عبرت السيدة ليلى بن علي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في كلمة وجهتها عن بعد للحفل الافتتاحي، عن تحمسها لهذا التعاون المثمر، مسلطة الضوء على أهمية تعزيز الكفاءات الرقمية، ومن خلال ذلك، توطيد أواصر الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي تعتبر رافعة حقيقية من أجل تنشيط ديناميكية التنمية : « إن اختيار مدينة الصويرة هذه الجوهرة المغربية الغنية بالتراث الثقافي والمؤهلات التكنولوجية، يعكس بشكل مثالي الالتزام القوي للشركاء اتجاه التعليم والابتكار والتسامح. ويبين هذا الالتزام الذي برهنت عليه هواوي، من خلال هذا البرنامج، أن القطاع الخاص يشكل دور أساسي للتغير الإيجابي والمستدام. إن التطورات الملموسة التي أحرزها المغرب في قطاعات التكنولوجيا، والانتقال الطاقي والرقمي، تسلط الضوء على المجهودات الكبيرة المبذولة في مجال الربط بالأنترنيت والذكاء الاصطناعي. وأشجع رواد المستقبل الشباب الذين تستقبلونهم خلال هذا الأسبوع، على وضع أنفسهم باستمرار في إطار مقاربة تاريخية، والنهوض بمبادئ التنمية المستدامة، كمواطنين في بلدهم وكذلك كمواطني العالم ».
من جانبه، أكد السيد طارق عثماني، رئيس المجلس الجماعي للصويرة، على أهمية التعاون بين هواوي ومدينة الصويرة والوقع الكبير الإيجابي للمشاريع التنموية المتمحورة حول الشباب : « أود في البداية أن أتوجه بالشكر لشركة هواوي على اختيار مدينة الصويرة لإطلاق هذا الحدث الجميل. باسمي وباسم المجلس الجماعي للمدينة وجميع سكان الصويرة، أود أن أعبر لكم مجددا عن فائق عبارات الشكر والامتنان عن كل ما تقومون به من أجل هذه المدينة، وبطبيعة الحال من أجل شبابها. أود أيضا أن أوضح أن هواوي واكبتنا في العديد من المشاريع الطموحة جدا، والتي تتمحور على الخصوص حول الشباب. وآخر هذه المشاريع تجهيز المدرسة الجديدة للمهندسين Suptech بتجهيزات عالية الأداء. باسم الطلب الشباب أتوجه إليكم بجزيل الشكر ».
في كلمة ألقاها خلال الحفل الافتتاحي لبرنامج هواوي الإقليمي "بذور من أجل المستقبل"، قال السيد مصطفى مسعودي، الكاتب العام لقطاع الشباب في وزارة الشباب والثقافة والاتصال : « يعتبر هذا البرنامج الطموح استثمارا خالصا في الرأسمال البشري، وعلى الخصوص في الشباب المغربي والإفريقي، وينطلق من يقين نتقاسمه جميعا، بأن الشباب يشكل بالفعل قاطرة التقدم. إن المغرب، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، منخرط بالكامل في إطار تنمية متمحورة حول العنصر البشري والمعرفة والشباب. هذا البعد البشري الذي يعطي للتنمية المستدامة مكانتها كهدف يحظى بالأولوية، هو الذي يجسده برنامج "بذور المستقبل"، من خلال تكريم المهارات الشابة المغربية والإفريقية والاحتفاء بها ».
متحدثا حول هذه التظاهرة الاستراتيجية، قال السيد إريك فالت، المدير الإقليمي لمكتب اليونيسكو في المنطقة المغاربية، في كلمة شارك بها عن بعد في الحفل الافتتاحي : « يجسد برنامج "بذور المستقبل" بشكل مثالي رؤيتنا المشتركة حول إعداد الشباب لانتهاز الفرص التي تتيحها الثورة التكنولوجية في مجال التعليم. فمن خلال الاستثمار في التكوين وتنمية كفاءات المهارات الشابة، تبرهن هواوي بالملموس عن التزامها اتجاه الابتكار وجودة التعليم. ويعتبر هذا الالتزام حاسما في فترة يُعَد فيها امتلاك الكفاءات الرقمية أساسيا في تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والإنساني. اليوم، نحن لا نحتفي فحسب بمؤهلات شباب يمثلون 15 بلدا إفريقيا من خلال مشاركتهم في هذا البرنامج، وإنما أيضا بإرادة هواوي وعزمها على الاستثمار في مستقبل هذه المنطقة ».
من جانب آخر، صرح السيد جيريمي لين، نائب الرئيس التنفيذي لهواوي شمال وغرب ووسط إفريقيا، قائلا : « يعد الاستثمار في شباب اليوم والغد أساسيا بالنسبة للمستقبل الاقتصادي والسياسي لأي بلد. فمن خلال قيامنا اليوم بجمع هذه المجموعة من نخبة الطلبة الأفارقة، وهم سعداء بتواجدهم معنا، فإننا نضع الإنسان والحوار والتنوع في قلب أولوياتنا وفي مركز التفكير حول التنمية التكنولوجية. في هذا السياق، فإن برنامج "بذور المستقبل"، الذي رأى النور نتيجة التقائية رؤى جميع شركائنا، يعد برهانا قويا على طموحنا المشترك للنهوض بالكفاءات الرقمية والمساهمة في مستقل حيث تفرض إفريقيا ذاتها كقطب عالمي رئيسي للابتكار الرقمي. من خلال هذا البرنامج، نرغب في رؤية إشعاع المهارات المحلية يتألق عالميا، وأن لعب التكنولوجيا الجديدة دورا حاسما في تحسين الحياة اليومية للساكنة الإفريقية ».
يعد برنامج "بذور من أجل المستقبل"، الذي تحدوه مهمة ذات صدى واسع النطاق، أكثر من مجرد برنامج عالمي يستهدف تعزيز المعارف والكفاءات التكنولوجية للمهارات الشابة. بل هو قبل أي شيء آخر عبارة عن رؤية استراتيجية ملهِمة بالنسبة لجميع الأطراف المعنية لهذه المبادرة ذات المغزى. تجدر الإشارة إلى أن كلمة SEEDS، التي تعني "جذور" بالإنجليزية، تتكون أيضا من الحروف الأولى لعبارة "التجاوز والاستكشاف والتوظيف والجرأة على التحدي والاستدامة" بالإنجليزية. فهذه الكلمات تجسد فلسفة البرنامج لفائدة المهارات الشابة، ليس فقط على المستوى القاري وإنما أيضا على الصعيد العالمي.
إلى حدود اليوم، استفاد من مبادرة "بذور المستقبل"، التي ترتكز على نجاح متنامي، أكثر من 18000 شاب في 140 دولة و منطقة. هذه السنة، ركز البرنامج حول العديد من المواضيع الرئيسية من قبيل الرقمنة والابتكار وريادة الأعمال والاستدامة. فيما يخص هذه الدورة الجديدة، سيستفيد الطلبة كذلك من تكوين مكثف في مجال التكنولوجيا الجديدة، والذي سيشرف عليه خبراء مرموقين، المشاركة في المسابقة Tech4Good إضافة إلى اكتشاف العديد من المشاريع الملموسة للإدماج التكنولوجي، الشيء الذي سيعمل على تعزيز الروابط بين المهارات الشابة الإفريقية والنهوض برؤية جماعية للمستقبل الرقمي المستدام.
مرتكزا على رؤية قارية، يتماشى برنامج "بذور المستقبل" بشكل تام مع استراتيجية الاتحاد الإفريقي، الذي جعل من سنة 2024 سنة التعليم، مع التأكيد على الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STIM). تؤمن هواوي بقوة بأن التعليم هو أساس كل مجتمع مزدهر، وأن تكوين وتوفير الكفاءات التكنولوجية ضروري لمواجهة للتحديات الاستراتيجية والظرفية للقارة.
وجدير بالذكر أن الشراكة بين هواوي ومدينة الصويرة، التي تم توقيعها في نوفمبر الماضي في إطار برنامج ديجيتك، قد بدأت تعطي نتيجة مع إنجاز برامج مثل "الأقسام الدراسية الذكية"، ربط المدارس بالأنترنيت، بالإضافة إلى حلول الصحة الرقمية. وتشكل هذه المبادرات تجسيدا للالتزام الدائم لهواوي الطامح إلى الابتكار وتقديم حلول رقمية للمجتمعات المحلية.
من خلال إطلاق مبادرة "بذور من أجل المستقبل"، تجدد هواوي شمال وغرب ووسط إفريقيا التزامها من أجل إحداث وقع قوي ومستدام عبر الاستفادة من الابتكار والتعاون. مقتنعة بأن التكنولوجيا الرقمية تفتح آفاقا فريدة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تلتزم هواوي بخدمة تعليم ذي جودة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإقامة منظومة بيئية قطاعية رقمية مزدهرة في إفريقيا.
التعليقات على الموضوع